رعب فندق سيسيل - الجزء الأول
فكرت قبل كدة وانت داخل أوضتك في أي فندق يا ترى مين اللي كان موجود فيها قبلك، وايه أخر حاجة فكر فيها قبل ما يغمض عينه وينام على نفس السرير..
طيب ايه الاحداث اللي ممكن تكون حصلت فيها.
يا ترى كانت شاهدة على احداث سعيدة، ولا على انهيار شخص بين جدرانها، ولا على احداث مروعة انت نفسك متقدرش تتخيلها؟
في العادي غرف الفنادق بتكون تجربة مخيفة لناس كتير، بس تخيل كدة لو الصدفة خدتك ولقيت نفسك حاجز في واحد من اكتر الفنادق المرعبة في العالم، واللي معروف عنه انه مسكون.
يا ترى هتعمل ايه؟
في واحد من ازحم شوارع مدينة لوس انجلوس الساحرة، موجود واحد من أشهر الفنادق في تاريخ الرعب، واللي وراه ماضي اسود طويل بيعكر صفو مدينة الأحلام والمشاهير..
فندق سيسيل فتح بابه للزوار سنة 1927، وكان مبنى على طراز فخم عشان يكون الاختيار الأول لرجال الاعمال وصفوة المجتمع.
بس لسوء الحظ، بعد سنتين من انشاءه العالم دخل في فترة الكساد العظيم، واللي كانت أكبر أزمة إقتصادية مر بها العالم لحد دلوقتي، واللي كان ليها تأثير مدمر على كل الدول بدون استثناء.
وطبعًا الأزمة طالت فندق سيسيل واللي اتحول لمأوى للمدمنين وتجار المخدرات، وأخطر المجرمين في المدينة.
وبعد فترة ابتدت الإشاعات تدور بإن الفندق مسكون، وده كان سببه حالات الوفاة الكتيرة الغير المفهومة اللي حصلت جواه، ده غير ان الفندق كان مأوى لناس من أخطر السفاحين والقتلة المتسلسلين في تاريخ أمريكا.
ومثال على ده، (ريتشارد راميريز) والمعروف بلقب المتعقب الليلي، وكان قاتل متسلسل روع المدينة الصاخبة على مدار سنتين 1984 و1985 عن طريق إقتحام البيوت وسرقتها، وتعذيب كل الموجودين فيها، وتقطيع أوصالهم قبل قتلهم بطرق بشعة، ووصل عدد ضحاياه لأكتر من 20 شخص.
وفي الفترة دي، (راميريز) كان واحد من نزلاء فندقنا الملعون صاحب السمعة السيئة، واللي طبعًا ساعدته في مهمته فمكانش حد بيقوله انت رايح فين ولا جاي منين حتى لما كان بيرجع في أوقات متأخرة جدًا وهدومة متغرقة بالدم..
كمان السفاح (جاك انترويجر) كان من نزلاء الفندق، وكان صحفي أسترالي ارتكب جريمته الأولى سنة 1974 ولكن تم اطلاق سراحه بسبب حسن سلوكه بعد فترة قليلة قضاها في أحد السجون الأسترالية. وبعدها سافر للوس أنجلوس سنة 1990 في مهمة لكتابة تقارير صحفية عن الجريمة في المدينة، وقتل أكتر من 11 ضحية من فتيات الليل لحد ما اتقبض عليه في 1994. وتم الحكم عليه بسجن لمدى الحياة من غير أي فرصة لإطلاق السراح، وفي أول ليله ليه في السجن انهى حياته بشنق نفسه في زنزانته، وكانت نفس الطريقة اللي قتل بيها كل ضحاياه..
كمان الفندق كان شاهد على أكتر من 12 حالة انتحار بطرق مختلفة، وأغربهم كانت لواحدة من النزلاء رمت نفسها من الدور التاسع، ولسخرية القدر فهي مأنهتش حياتها لوحدها؛ لأنها وقعت فوق واحد من اللي كانوا ماشيين في الشارع والاتنين ماتوا في نفس اللحظة. وكأن القدر عايز يوضح ان الحظ السيئ للفندق ممكن يصيب أي حد بيقرب منه حتى لو مش من نزلائه.
ومن فترة قريبة، تم التقاط صورة بتوضح حد بينط من احد شبابيك الفندق، بس الغريب ان مكانش في أي حد موجود في الاوضة، ولا نط فعلًا، والفكرة المنتشرة انها صورة شبح واحد من الضحايا اللي ماتوا بنفس الطريقة، وتقدروا تشوفوا الصورة تحت.
ده غير انه كان مسرح لأكتر من جريمة غير مفهومة، زي ان في واحدة رمت طفلها الرضيع من شباك دور عالي بدون أي سبب واضح.
وجريمة قتل حصلت لسيدة كبيرة في السن واللي خدمة الغرفة لاقوا جثتها مشوهة بعد ما فتحوا اوضتها، ولحد دلوقتي مش معروف الطريقة اللي اتنفذ بيها الجريمة ولا مرتكبها.
The Black Dhalia:
وكمان الفندق كان المكان اللي سكنت في (إليزابيث شورت)، والمعروفة بالداليا السوداء، واللي مرتبطة بواحدة من أبشع الجرائم اللي حصلت في تاريخ أمريكا.
15 يناير 1974، كان يوم جميل، قررت فيه (بيتي) انها تتمشى هي وابنها في واحدة من أجمل حدائق لوس انجلوس. وهما ماشيين (بيتي) لاحظت جسم غريب بين الحشائش وكانت فاكراه في الأول مانيكان، بس لما قربت منه اكتشفت انه حاجة فاقت ابشع كوابيسها.
الجسم مكانش الا جثة الممثلة المغمورة (إليزابيث شورت)، واللي كانت متقطعة تمامًا من الوسط، وخالية تمامًا من الدماء، كأن القاتل صفى كل دمها لحد أخر نقطة. ده غير ان الجثة كانت مشوهة لأقصى درجة، والقاتل رسم ابتسامه جلاسكو والمعروفة بابتسامة الجوكر على خدها عن طريق شق فمها من الطرفين لحد الأذن.
وعلى قد بشاعة الجريمة اللي روعت أمريكا لسنين والشهرة اللي اخدتها، فالقاتل غير معروف لحد اللحظة دي...
ودي مكانتش نهاية الاحداث السودوية اللي شهدها الفندق، ففي 2013 حصلت جريمة قتل غير مفهومة تمامًا زادت من السمعة المروعة اللي الفندق مشهور بيها، واللي هنتكلم عليها بالتفصيل في الجزء التاني...
صورة الفندق:
صورة الشبح المزعومة والملتقطة حديثًا:
تعليقات
إرسال تعليق